
السيرة التاريخية النائب العمدة علي مكادي •
علي مكادي
من سمالوط إلى مجلس الأمة الاتحادي (1971-1976)
في قلب صعيد مصر، وتحديدًا في سمالوط بمحافظة المنيا، برز اسم العمدة علي مكادي كأحد الرموز الوطنية التي جمعت بين القيادة الشعبية والتمثيل النيابي، حيث تولى عمودية قرية الجزائر – سمالوط، ليمثل أهلها وقيمها وتقاليدها. ثم انتقل بخبرته إلى ساحة أوسع عندما اختير عضوًا في مجلس الأمة الاتحادي من عام 1971 حتى 1976، وهو الكيان البرلماني الذي نشأ في إطار اتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وسوريا وليبيا.
بصفته عمدة، كان علي مكادي قريبًا من الناس، ملتحمًا بقضاياهم اليومية: الأرض، الزراعة، التعليم والبنية التحتية. وبصفته نائبًا، حمل هذه القضايا إلى منبر المجلس، حيث دافع عنها بصلابة وحكمة. اتسم بالهدوء والرزانة، وكان حضوره في المناقشات مميزًا من شخصية الصعيدي الأصيل، والوطني المؤمن بالعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.
لقد شكّل النائب العمدة علي مكادي جسرًا بين الريف والدولة، بين المحلية والقومية، وبين تاريخ العائلة العريقة في سمالوط وبين الطموح لبناء مصر الحديثة. ظل اسمه حاضرًا في ذاكرة الصعيد كرمز للقيادة الأصيلة التي لم تفصل يومًا عن هموم الناس وآمالهم.