السيرة التاريخية للنائب يوسف مكادي •

يوسف مكادي

وُلد يوسف مكادي عام 1927، وكان ضابطًا نشطًا في الجيش المصري قبل ثورة يوليو 1952. نشأ في محافظة المنيا – مركز سمالوط، وهي منطقة عُرفت بظهور شخصيات سياسية وعسكرية بارزة. التحق بالجيش المصري في فترة حكم الملك فاروق، وهي مرحلة تزايد فيها السخط الشعبي على الفساد والاحتلال البريطاني، فانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار. شارك في النشاطات التمهيدية التي مهدت لنجاح ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة جمال عبد الناصر ورفاقه، وبفضل نشاطه اعتُبر من جيل الضباط الذين دعموا التحولات السياسية والاجتماعية بعد سقوط الملكية. حظي بثقة الرئيس جمال عبد الناصر، الذي أوكل إليه بعد الثورة عدة مهام مهمة في صعيد مصر، مستفيدًا من مكانته الشعبية في منطقة سمالوط لتعزيز نفوذ الثورة وشرح مبادئها وتوطيد الحكم في هذه المناطق الحيوية. كما أُسندت إليه بعض المأموريات الاستخباراتية خارج مصر ذات الطابع الدبلوماسي، إلى جانب تكليفه برئاسة إحدى الكيانات الاقتصادية الكبرى.

السيرة التاريخية للنائب يوسف مكادي •

النشاط السياسي بعد الثورة

اتجه يوسف مكادي إلى العمل السياسي والنيابي فتولى مقعد مجلس الأمة (1958 – 1971)، ثم عضوية مجلس الشعب (1971 – 1976) آنذاك كان جزءًا فاعلًا من ثورة التصحيح 71 التي قضت على مراكز القوى وأسست لحرب التحرير في أكتوبر 73 داعمًا للدولة المصرية وقيادتها عبر الأزمات المختلفة. ثم يختار لاحقًا لعضوية مجلس الشورى (1980). في انتخابات 1976 خسر مقعده بفارق يقارب ألفي صوت أمام مصطفى كامل، أحد أبرز رموز العائلات المنافسة، لتكون تلك الانتخابات إحدى المحطات الفاصلة في تاريخ الدائرة ورغم الخسارة، استمر مكادي كأحد النواب البارزين سياسيًا ونفوذًا في الهيكل السياسي.

في عام 1978 تدخل السادات بنفسه للصلح بين عائلة مكادي وعائلة عامر بعد خلاف انتخابي طويل. وقد حضر السادات إلى منزل يوسف مكادي في سمالوط، مما يُظهر مكانة مكادي واحترامه لدى القيادة السياسية.